اخر الأخبار
الجلسة الحوارية مع وزير الشباب للحديث عن مبادرات الوزارة وجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي
2023-02-23

أعلن وزير الشباب محمد النابلسي، اليوم الخميس، عن تمديد التسجيل في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي حتى 15 آذار المقبل.
وقال النابلسي إن مؤسسات القطاع الخاص كانت وما زالت شريكاً ومكملا للقطاع العام في تحقيق التنمية بمختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن الدور الذي اطلع به القطاع الخاص بمختلف مؤسساته عبر عقود يؤكد دوما أنه غير معزول عن القضايا والمتطلبات والتحديات المجتمعية.

وأضاف النابلسي خلال الجلسة الحوارية التي نظمها منتدى الاستراتيجيات الأردني للتعريف بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الأولى، بحضور المديرة التنفيذية للمنتدى نسرين بركات، وبمشاركة المدراء التنفيذيين ومدراء المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات الأعضاء في المنتدى، والخبراء وأصحاب العلاقة، أن العمل التطوعي يعد أحد أبعاد المسؤولية المجتمعية التي تمارس بالعرف ودافعية الخير والتي باتت تتطلب تأطيرا وفق الأولويات والاحتياجات المجتمعية وبما يضمن تحويلها إلى مشاريع ذات بُعد تنموي مستدام وصولا إلى إيجاد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي كإحدى أهم ركائز التماسك والتكافل المجتمعي.

وبين أن الجائزة أطلقت بمباركة سمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، احتفالا باليوم العالمي للمتطوعين بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد بهدف نشر ثقافة التطوع، وترسيخ قيم العمل التطوعي وتفعيل المسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات وتكريم الأفراد والمؤسسات القائمين على الأعمال التطوعية ذات الأثر الإيجابي المستدام، موضحا رؤية ورسالة الجائزة ومبادئها العامة وفلسفتها ومرتكزاتها وأهدافها ومجالات العمل التطوعي وفئات الجائزة ومستوياتها وآلية عملية التقييم وحوكمة الجائزة.

وأضاف "نسعى من خلال اللجنة العليا للعمل التطوعي إلى وضع استراتيجية وطنية للعمل التطوعي وصياغة تشريع ناظم للعمل التطوعي في المملكة" مشيرا إلى ميثاق العمل التطوعي، ومنصة نحن لتطوع ومشاركة الشباب، وإنشاء أندية التطوع في الجامعات واستحداث برنامج خاص للمتطوعين في صندوق التنمية والتشغيل.

ولفت النابلسي إلى الشراكة المتميزة التي تجمع وزارة الشباب ومختلف مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ برامج ومشاريع الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للشباب ضمن محاور التمكين السياسي، والاقتصادي، والأمن والسلم المجتمعي، والريادة والابتكار، والتعليم والتكنولوجيا، والصحة والنشاط البدني. إلى جانب تهيئة المساحات الشبابية الداعمة للشباب من قاعات رقمية وحاضنات الابتكار والإبداع ومختبرات الروبوت وإقامة الملتقيات الريادية، لافتا إلى أن الوزارة بدأت العمل في خطة تفعيل المراكز الشبابية ضمن مكوناتها الـ3 من تطوير البرامج الشبابية ورفع قدرات العاملين مع الشباب وتهيئة البنية التحتية الآمنة والداعمة للشباب.

من جهتها، أكدت بركات، أن الجلسة تأتي للحديث عن الشباب الذين طالما كانوا على سلم أولويات المنتدى، مشيرة إلى أن نسب البطالة المرتفعة خاصة بين هذه الفئة تعود لأسباب عدة، منها الفجوة بين المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل، والمهارات التي يمتلكها خريجو الجامعات التي تنحصر في المعرفة الفنية للتخصص والضعف في مهارات التواصل والعمل الجماعي والمرونة وغيرها. وبينت أن العمل التطوعي يشكل أحد أهم أدوات توظيف مهارات الشباب وتطويرها بالشكل المطلوب. وأضافت بركات أن هناك نموا مستمر لثقافة العمل التطوعي بين الشباب خاصة في السنوات الأخيرة، وهناك العديد من المنظمات والمبادرات لدعم وتعزيز هذه الثقافة في الأردن، مبينة أن القطاع الخاص وأعضاء منتدى الاستراتيجيات الأردني يلعبون دوراً فاعلاً في هذا الإطار، وذلك من خلال المبادرات التي تستهدف الشباب، وتعزز روح المشاركة الإيجابية لديهم.

كما أكدت أن الطاقات الهائلة والإيجابية لدى الشباب، وجهود وزارة الشباب في الوصول للمبادرات التطوعية المختلفة والاعتراف بها من خلال جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، هي أكبر دليل على تأصل ثقافة التطوع لدى شبابنا وشاباتنا، وحرص الوزارة على إشراكهم وتقدير جهودهم على جميع الأصعدة.
وجرى خلال اللقاء، نقاش مع المشاركين حول المبادرات التي تقوم بها وزارة الشباب، ودور القطاع الخاص في هذه المبادرات في إدماج الشباب وتعزيز مشاركتهم وتطوير مهاراتهم، كما تم تسليط الضوء على نماذج إيجابية وناجحة لمبادرات تطوعية قام بها الشباب في خدمة مجتمعاتهم.